mercredi 21 avril 2010

تـقريـر حـول مـحاكـمـة الــطلبــة فـي الطـور الاسـتئنافـي

« ASSOCIATION DE LUTTE CONTRE LA TORTURE EN TUNISIE »
تونس في:21/04/2010

تـقريـر حـول مـحاكـمـة الــطلبــة فـي الطـور الاسـتئنافـي

نظرت محكمة الاستئناف بتونس يوم17/04/2010 في القضية الاستئنافية للطلبة وذلك على خلفية اعتصام الطالبات بمبيت منوبة الجامعي أوائل شهر أكتوبر 2009. وجرت المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة تمثلت في ضرب حالة حصار شملت جميع مداخل المحكمة وحالت دون عديد النشطاء والطلبة من متابعة مجرياتها.
ولدى استنطاقه قال زهير الزويدي للمحكمة أن نشاط المجموعة يكتسي صبغة نقابية وان حق السكن الجامعي أصبح خاضعا لقانون السوق وقد حاولوا إسكان الطالبات بالتفاوض مع الإدارة كما حاولوا تحسين الأكلة إلا أن الوضع بقي على حاله وأضاف أنهم نقابيون ولم يرتكبوا أي تجاوزات وإلا كانوا أحيلوا على مجالس التأديب لان اتحاد الطلبة هو مدرسة للنضال والتعليم المجاني هو من ضمن مطالبه وقد اتبعت السلطة تجاههم الخيار الأمني وتم إيقاف المناضلين واجبروا على إمضاء محاضر بحث جاهزة وجراء السجن حرموا من الامتحانات وهم معزولون عن بعضهم البعض ويعاملون معاملة العبيد وانه شخصيا نقل إلى غرفة بالسجن بها 112 نزيلا بعد أن كان يقيم بغرفة بها 7 نزلاء فقط وذلك عقابا له اثر إثارته لموضوع ظروف السجن أمام المحكمة في الجلسة الأولى.
وصرح عبد القادر الهاشمي أن تحرك الاتحاد ومساندة الطالبات المعتصمات جاء بسبب حرمانهن من حق السكن وتجاهل الإدارة التعامل مع الاتحاد وكان الاعتصام شكلا من أشكال الاحتجاج.
وذكر طارق الزحزاح أن هناك 180 طالبة محرومة من السكن وقد وقف الاتحاد إلى جانبهن وأضاف انه ورفاقه من الطلبة معتقلون في السجن في حين أن السلطة تتحدث عن إحيائها للسنة الدولية للشباب وان تونس هي بلد الفرح الدائم وأضاف أن الأكلة الجامعية سيئة جدا وقد عمدت الإدارة إلى إغلاق المطعم الجامعي لمدة أسبوعين.
وقال عبد الوهاب العرفاوي أن هدف هذه القضية هي ضرب اتحاد الطلبة وان التهم كانت بسبب الاعتصام الذي هو تحرك سلمي واحتجاجي.
وصرح الصحبي إبراهيم انه ورفاقه ينتمون لاتحاد الطلبة وأنهم معنيون بالحق في التعليم وفي السكن وان الأغنياء لا مشاكل لهم أما الفقراء فإنهم يعانون الأمرين وأضاف انه تم التصدي للاعتصام الذي أطره الاتحاد بالعصا والسجن وتوجيه التهم وقد كانت أسئلة الباحث سياسية والقضية الحالية هي ضرب للعمل النقابي والسياسي في الجامعة.
وقال ضمير بن علية أن ذنب الاتحاد هو تاطيره للطالبات في الاعتصام حتى لا تحصل تجاوزات وان التهم ملفقة وهي تخفي تجريم المطالبة بالحق في السكن الجامعي كما أنها تمثل تصفية حسابات أمنية وتعد على حق المنظمة الطلابية في النشاط وانه حرم ورفاقه من اجتياز الامتحانات.
وذكر عمر الاهي انه لم يمنع أي موظف إداري من مباشرة عمله.
وأكد أنيس بن فرج انه لم يكن متواجدا بالمبيت أثناء فترة الاعتصام وهو لا يفهم لماذا حشر في القضية والحال انه بعيد عن الأحداث وتساءل: ماهي جرائمنا؟ لماذا هذه الأحكام القاسية؟ ماهو ذنبنا والحال أن أسلوب الاتحاد هو الحوار والنضال السلمي؟
وأجاب رفيق الزغيدي انه لدى استنطاقه بالشرطة تعرض إلى الضرب والعنف وسئل عن العلاقات العاطفية لمناضلي الاتحاد وانه ورفاقه تعرضوا إلى مظلمة وقد قضى أياما عصيبة بالسجن وحرم من الامتحانات.
وقال نبيل بلطي أن الخدمات الجامعية لا يتمتع بها إلا بعض الطلبة على أساس حزبي وقد تم اللجوء إلى أسلوب التنكيل لأنه لا توجد حلول أخرى وبخصوص الاعتصام لاحظ أن الاتحاد تفاوض باسم 180 طالبة وقد اتصلوا بديوان الخدمات الجامعية واقترحوا حلولا إلا أنها رفضت.
وقالت أماني رزق الله أنها لم تكسر أي تجهيزات ولم تعطل سير العمل الإداري وقد تقدمت بطلب سكن استثنائي ورفض طلبها.
وذكرت أسماء عرضاوي أنها حرمت من الحق في السكن فلجأت إلى أسلوب الاعتصام السلمي مع ما يقارب 130 طالبة وان قوات الأمن اقتحمت المبيت فجر يوم 1/11/2009 وخلعوا الأبواب وحطموا الزجاج.
وقالت حنان الظاهري للمحكمة أن هناك محسوبية في السكن وقد رفضت الإدارة النقاش مع ممثلي الطلبة. وقد صدر وعد عن مدير الخدمات الجامعية بإسكان الطالبات بعد فك الاعتصام وهو ما تم بالفعل إلا أن الوعود لم تتحقق فعادت الطالبات للتحرك ولم يحصل أي تعطيل للعمل الإداري ولو سئل موظفو إدارة المبيت لصرحوا بعدم وجود أي تجاوزات صادرة عن مناضلي الاتحاد.
وقد واكب القضية عدد هام من المحامين من ضمنهم العميد عبد الستار بن موسى والأساتذة راضية النصراوي وفوزي بن مراد ونور الدين البحيري وعطيل حمدي وجمعة بن مسعود ويسرى فراوس وسوسن السلامي ومنذر الشارني وفريد العلاقي وبسام الطريفي.
وقد أكد لسان الدفاع في مرافعاته على اختلال إجراءات التتبع وعدم إشارة محاضر البحث إلى موضوع اقتحام الشرطة للمبيت الجامعي والتعذيب الذي تعرض إليه الموقوفون وإجبارهم على الابصام وإمضاء محاضر بحث لم يطلعوا على محتواها وفي الأصل أكد المحامون أن التهم غير متوفرة الأركان لان توزيع الأكل مجانا على الطلبة في مناسبتين لا يمكن أن يعد من جرائم السرقة بل كان شكلا من أشكال الاحتجاج على رداءة الأكلة وان تهمة تعطيل حرية الشغل فاقدة لأركانها لأنها تتعلق بميدان الشغل والإضرابات العمالية علاوة على أن الطلبة لم يعطلوا العمل الإداري لإدارة المبيت الجامعي بل كانت الأمور تسير بصفة طبيعية وكان المعتصمون يستغلون رواق الإدارة للمبيت فيه ليلا لأنهم لا سكن لهم وكانوا يغادرون المكان منذ الصباح الباكر والتوجه إلى كليتهم للدراسة. وبخصوص تهمة إحداث الهرج والتشويش فهي لا تستقيم لان سماع أغاني الشيخ إمام عيسى ومارسيل خليفة في ساحة المبيت لا يمكن أن يعد هرجا أو تشويشا ولم يقدم أي طالب شكاية في تضرره من هذا التشويش. أما بخصوص الضرر الذي حصل لأحد أبواب المبيت فقد لاحظ المحامون أن قوات الشرطة هي التي حطمته لدى اقتحامها المبيت وانه ليس من عادات مناضلي الاتحاد تحطيم التجهيزات التي ينتفع بها الطلبة وعلى اثر ختم المرافعات صرفت القضية للتصريح بالحكم اثر الجلسة إلا أن هيئة المحكمة قررت تمديد التصريح إلى جلسة يوم 24/04/2010 .
هذا وقد عبرت هيئات محلية ودولية ناشطة في مجال حقوق الإنسان عن خشيتها من تقرير الأحكام الابتدائية ضد الطلبة المحالين والتي اتسمت بالقسوة وهضم حقوق الدفاع.
الكـاتب العـام للجمعية
منذر الشارني
__________________________
__________
للاتصال بالجمعية : 25339960 - 98351584 -

samedi 17 avril 2010

يوم جلسة الاستئناف في قضية مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس, حالة حصار غير مسبوقة و اعتداءات على الطلبة

نظرت اليوم محكمة الاستئناف بتونس في قضية مناضلات و مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس.ومنذ الصباح الباكر سدت جميع المنافذ و الطرق المؤدية إلى المحكمة بالبوليس السياسي و فرق حفظ النظام و فرق الإرشاد و جاءت تعزيزات من مختلف مناطق الأمن الموجودة في تونس خشية وقوع تحركات مثل الأسبوع الفارط التي لم يتوقعها البوليس حين فاجئه الطلبة بمجيئهم إلى المحكمة من أجل مساندة رفاقهم وفي النهاية لم يجد حلا إلا الاعتداء عليهم بالعنف الوحشي الذي يكشف عداوة هذا النظام للأصوات الحرة داخل هذه البلاد. و قد وقع منع بعض العائلات من حضور المحاكمة و خاصة التي ينتمي منها الى اتحاد الطلبة.لكن بالرغم من حالة الحصار تمكن الطلبة من الخروج في مسيرة احتجاجية من أجل إيصال صوتهم إلى الشارع و المارة لكن كالعادة كان البوليس متوترا و مرتبكا في التعامل مع التحرك فقد اعتدى على الرفاق المحتجين ليس باستعمال الركل أو الصفع أو الضرب أو الهراوات بل باستعمال أحزمة السراويل و هذا سلاح تم اكتشافه اليوم و ربما يكون من آخر توصيات وزير الداخلية في التعامل مع احتجاجات الطلاب. قرابة المائة بوليس لمنع احتجاجات يقوم بها خمسين طالبا و هذا يدل أن الطلاب أصبحوا العدو الرئيسي لهذا النظام الذي يريد القضاء على آخر جيوب المقاومة في البلاد و هي الجامعة. و في انتظار التصريح بالحكم لا يجب على مناضلات و مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس أن ينسوا فضل رفاقهم المساجين عليهم لكي يتوحدوا من أجل اتحاد في خدمة الطلبة و جامعة في خدمة الوطن.
غازي بن علية

jeudi 15 avril 2010

إطلاق سراح عدد من مساجين الحركة الطلابية في ما عرف بقضية طلبة منوبة


علمت كلمة أنه قد تم اليوم الخميس،حوالي الساعة الواحدة صباحا، الإفراج عن عدد من مساجين قضية السكن الجامعي بمنوبة هم علي التوالي:
رفيق الزغيدي ،نبيل البلطي و منذر التومي بعد قضائهم لأكثر من 6 أشهر سجن وذلك بحكم سراح مؤقت..
للإشارة فإن مدة الحكم القضائى المصدر في حقهم هي عام سجنا

المصدر كلمة..

samedi 10 avril 2010

Latest News/اخر الاخبار

بعد تاجيل النظر في مطلبي التاجيل والسراح الوقتي الى الساعة الرابعة بعد الزوال محكمة استئناف تونس ترفض السراح الوقتي لطلبة منوبة
After delaying the consideration of the lawyers request of the delay and temporary release to 4 p.m . The Appeal Court refused the temporary release of la Manouba students .

يوم السبت 10 أفريل سيبقى يوما محفورا في ذاكرة نضالات الطلاب

كما تعلمون نظرت اليوم السبت 10 أفريل محكمة الاستئناف بتونس في قضية رفاقنا مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس.دامت المحاكمة حوالي الساعتين و النصف من المرافعات لكل من الأساتذة راضية النصراوي و عبد الناصر العويني و ايمان الطريقي و فريد العلاقي و المنذر الشارني و العياشي الهمامي و محمد عبو....وقد كانت هذه المداخلات مركزة .تحدث المحامون خلالها كل على طريقته عن القمع الذي استهدف مجتمعا بأكمله وعن نصيب الاتحاد العام لطلبة تونس و الحركة الطلابية من هذا القمع الذي طال الألسن و الأبدان و تحدثوا كذلك عن المحاكمة الابتدائية و التي طرحت سؤال من يصدر الحكم البوليس و وزارة الداخلية أم القضاء و طلبوا في النهاية من المحكمة تأجيل التصريح بالحكم و الافراج المؤقت.و فسح القاضي المجال لبعض الرفاق لتقديم مداخلات.تحدث زهير الزويدي على سوء المعاملة داخل السجن و عن نيته و رفاقه الدخول في اضراب عن الطعام.أما أنيس طلب من المحكمة أن تحاكمه و رفاقه على خلفية انتمائه لأطراف سياسية غير معترف بها وليس على خلفية تهم ملفقة و أكد أنه يتشرف بالانتماء الى طرف سياسي غير معترف به مما جعل الحضور و الطلبة يصفقون و يرفعون شعار جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة و طنية.هذا داخل المحكمة أما خارجها فقد تجمهر بطريقة فجئية حوالي الخمسين مناضلا من مختلف الأجزاء الجامعية مع بعض المحامين والمواطنين الذين تعاطفوا مع الرفاق عندما بلغ الى مسامعهم أن الذين يحاكمون هم طلبة و ليسوا مجرمين في حق هذا الوطن.و تم ترديد نشيد الاتحاد و الهتافات و الشعالرات و الأغاني الملتزمة مما خلق حالة من الارتباك في صفوف البوليس السياسي الذي لم يجد حلا الا ذلك الحل المتماشي مع طبيعة هذا النظام الرجعي و المتخلف بامتياز وهو العنف المادي و اللفظي و الاعتداء على شباب ذنبهم الوحيد هو التضامن مع رفاقهم و الدفاع عن منظمتهم.و قد خلف الاعتداء اصابات في صفوف الطلبة و تم تفريق التجمع الاحتجاجي الا أن الرفاق أصروا على مواصلة التحرك داخل كلية 9 أفريل الى أن أنتهت المحاكمة.
ما يمكن أن يستخلصه كل من حضر المحاكمة هو الارادة الفولاذية التي تحلى بها الرفاق و المحامون والمناضلين الذين رابطوا قرابة الساعة أمام المحكمة من أجل فضح هذا النظام بمحاكمه الصورية و بجهاز بوليسه المنفلت من كل عقال و مزيد عزله و فضحه.و كذلك اصرار كل المناضلين على اختلاف توجهاتهم السياسية على الدفاع عن اتحاد مستقل و ديمقراطي و ممثل و مناضل من أجل قضايا الطلبة و الشعب. ستبقى محاكمة اليوم 10 أفريل محفورة في ذاكرة الحركة الطلابية و وصمة عار على جبين هذا النظام العميل و الرجعي بمحاكمه و بوليسه.في النهاية لا بد من مواصلة النضال بلا هوادة من أجل تحرير رفاقنا و انجاز المؤتمر الوطني الموحد و من استعادة الاتحاد العام لطلبة تونس حتى يربط بتاريخه النضالي المجيد و يعود الى سكة النضال الحقيقية و هي طريق أبناء الشعب من أجل الخبز و الحرية و الكرامة الوطنية.
الى كل الرفاق المساجين أقول على لسان مظفر النواب
أنت نفذت صراعا طبقيا سيدا
بعض الصراع الطبقي صار لدى السلطة طباخا
و منه حشو الجيب و حشو الجرائد

عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الاتحاد العام لطلبة تونس حرا مناضلا مستقلا
الحرية لأبطال منوبة
الخزي و العار للخونة و أعداء الطلبة و الشعب

غازي بن علية .

عناصر الشرطة تمنع عشرات الطلبة من دخول مقر محكمة الاستئناف بتونس



ذكرت مصادر نقابية صباح اليوم 10 أفريل 2010 أن قوات الشرطة من مختلف الفرق قامت بمنع عشرات الطلبة من دخول مقر محكمة الاستئناف بتونس مع الاعتداء عليهم بالعنف الشديد و اعتقال "عبد العزيز عزوزي" . و في ذات السياق أفاد الطالب "نزار بن حسين" أن هذه الإجراءات الأمنية جاءت لمنع الطلبة من مواكبة جلسة محاكمة الطلبة الموقفين في قضية مبيت منوبة رغم علنية المحاكمة و هو ما خلف جملة من ردود الفعل في صفوف أعضاء هيئة الدفاع الذين طالبوا عناصر البوليس السياسي باحترام علنية المحاكمة . و إلى حدود كتابة هذه الأسطر مازال الطلبة معتصمون أمام مقر المحكمة رافعين شعارات منددة بسياسة الانتقام من مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس على خلفية نشاطهم النقابي .

معزّ . ج

vendredi 9 avril 2010

متفرقات



تمّ أمس الافراج عن الطالب وائل نوّار

يعرض اليوم 10أفريل مناضلي الحركة الطلابية بتونس على محكمة الاستئناف بتونس العاصمة وذلك بعد الحكم عليهم ابتدائيا بأحكام جائرة تراوحت بين سنة و3سنوات بتهم ملفقة...وذلك بعد اعتقالهم من مقر الاعتصام بالمبيت الجامعي البساتين.

dimanche 4 avril 2010

إيقاف الطالب وائل نوار


تمّ ليلة البارحة إيقاف الطالب وكاتب عام المكتب الفيدرالي بكلية الآداب سوسة وائل نوار ولا يزال إلى حدّ هذه اللحظة في حالة إيقاف وقد رفضت السلطات الإفراج عنه متعللة بأنه مقر بحث في قضية مرفوعة ضده بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد على عون أمن أثناء أداءه لوظيفته مواصلة بذلك في نهجها التصعيدي ضد مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس عبر تلفيق تهم كيدية الهدف منها ثني المناضلين عن أداء واجبهم تجاه الطلبة وذراعهم النقابي الاتحاد العام لطلبة تونس.

الطالبة الملاحقة أماني رزق الله في حوار مع "الموقف:"ربط الصلة بقضايا الجامعة جزء من الحلّ الديمقراطي


بعد مرور ما يقارب الثلاثة أشهر على إصدار الأحكام الابتدائية في ما عرف بقضية طلبة منوبة، لا زال هؤلاء الطلبة في انتظار تحديد تاريخ الجلسة الاستئنافية.
وبالإضافة للطلبة المعتقلين بالسجن تتواصل معاناة وحيرة من صدرت في حقهم أحكام في حالة سراح، وهم أماني رزق الله، أسماء العرضاوي، أمال العلوي،حنان الضاهري، حمزة العربي، وهم محكومون بسنة سجن، ورضا بن منصور المحكوم بستة أشهر سجن، في الطور الابتدائي.
وفي حوار أجريناه مع الطالبة أماني رزق الله المحكومة بسنة سجنا(في حالة سراح) والمُرسّمة بالسنة الرابعة "علوم وتوثيق" بالمعهد الأعلى للتوثيق بمنوبة، لامسنا حالتها النفسية السيئة بسبب الحكم الصادر في حقها وبسبب طول مدّة تأجيل جلسة الاستئناف .
بماذا تشعرين وأنت محاكمة بسنة سجنا وفي حالة سراح ؟
شيء مؤسف أن يحاكم شباب تونس في "السنة الدولية للشباب"، وأن تحاكم وتحاصر فتيات في اليوم العالمي للمرأة. فنحن كفتيات مناضلات نحاكم بمثل هذه القسوة من أجل حقنا المشروع في السكن، لكن وبالرغم من القهر والظلم الذي سلط علينا، فنحن لازلنا على عهد النضال والعطاء من أجل مطالبنا النقابية والسياسية المشروعة، بالرغم من حالاتنا الاجتماعية والأسرية الصعبة.
ماهي حيثيات القضية ؟
بطلب من طالبات جامعة منوبة تحملنا مسؤولياتنا كنقابيين ونقابيات بالاتحاد العام لطلبة تونس في تأطير الاعتصام الذي تمّ بالمبيت الجامعي "البساتين" بجهة منوبة للمطالبة بالسكن الجامعي وبمشاركة ما يقارب الـ 120 طالبة، لكن السلطة رفضت التفاوض معنا وسوّفت قضيتنا، وهو ما دفعنا لمواصلة اعتصامنا في كنف المسؤولية والقانونية، ولم نرتكب أيّ خطأ، لا في علاقة بسير المؤسسة ولا في العلاقة بالموظفين، إلاّ أنّ ما راعنا إلا وقوات الشرطة السياسية تقوم باقتحام المبيت مكان الاعتصام يوم 01 نوفمبر 2009 على الساعة الرابعة صباحا، وقامت بالاعتداء بالعنف المادي والمعنوي على مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس المعتصمين، ثم قامت باعتقالهم، وذلك بإيعاز من إدارة المبيت، أما بالنسبة للطلبة المحاكمين في حالة سراح، فإنهم يتعرّضون للهرسلة اليومية والمضايقات والمطاردات والإيقافات المتتالية، وهو ما تسبب في تراجع مردودنا الدراسي في السداسي الأول.
ما مدى تفاعل الحركة الديمقراطية مع قضيتكم ؟
نظرا لوضعية الحركة الديمقراطية المحاصرة أصلا نتيجة لحالة الانغلاق السياسي التي تشهدها البلاد، وكذلك نتيجة لمحدودية إيمانها بضرورة ربط الصلة مع قضايا الجامعة والطلبة والشباب بشكل عام، كجزء من الحل الديمقراطي، فإنّ أداءها في مساندتنا ورفع صوتنا ضد المظلمة التي نتعرّض لها بقي موسوما بالمناسباتية. ونحن نؤمن كمناضلين في الاتحاد العام لطلبة تونس بأنّ الحركة الديمقراطية لا يمكن أن تشهد تطورا ملحوظا إذا لم تتبنى بشكل أولى وملح مشاكل عموم الشباب الطلابي، وعلى رأسها مشكل السكن الذي نحاكم من أجله.
نحن ننتظر أكثر من هذا من الجمعيات والأحزاب والشخصيات الوطنية ومن منظمة الشغيلة، فالسلطة تريد الاستفراد بكل على انفراد، والحل يكمن في وحدتنا.
كيف ترين أفق العمل النقابي والسياسي بالجامعة ؟
كما تعرفون الاتحاد العام لطلبة تونس في وضعية جدّ عصيبة، فهو مهدّد بالاندثار نتيجة الحصار والمنع من النشاط ومن عقد مؤتمره في عدّة مناسبات، فالحركة الطلابية وبالرغم من الحصار والتنكيل والمنع الذي تتعرض له من قبل السلطة فإنها لازالت صامدة بوجودها ودفاعها على الطلبة حتى ولو بشكل محدود، وهو عائد بالأساس لفرض جملة من البرامج المسقطة ومحاصرة العمل النقابي وضرب الحريات الأكاديمية وطغيان البيروقراطية على جل الهيئات والمناصب، والحل في اعتقادي يكمن في مزيد تطوير أساليب النضال والاحتجاج لمواجهة محاولة اغتصاب الإرادة الطلابية من قبل الحكم، ومزيد الالتقاء والتوحد لبناء منظمة نقابية موحدة ومتماسكة تضمن كرامة الطالب وتدافع عن مصالحه، وتعيد للجامعة ألقها . فلا مستقبل للديمقراطية ولا مستقبل للوطن دون ضمان مستقبل الأجيال الطلابية .
كلمة أخيرة
في الختام أنادي بضرورة مزيد التوحد ومزيد النضال بما يخدم الجامعة التونسية والطلبة، وأملي أن تتحمل كل الجهات المعنية المسؤولية تجاه الطلبة وتجاه المظلمة التي نتعرّض لها. ونعدكم أننا سنضل صامدين وثابتين في مواقفنا ومبادئنا النضالية مهما نكلوا بنا ومهما كلفنا ذلك من تضحية، إلى حين عودة الروح للجامعة التونسية .
حاورها: وســام الصغير
المصدر: جريدة الموقف، عدد 538