samedi 10 avril 2010

يوم السبت 10 أفريل سيبقى يوما محفورا في ذاكرة نضالات الطلاب

كما تعلمون نظرت اليوم السبت 10 أفريل محكمة الاستئناف بتونس في قضية رفاقنا مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس.دامت المحاكمة حوالي الساعتين و النصف من المرافعات لكل من الأساتذة راضية النصراوي و عبد الناصر العويني و ايمان الطريقي و فريد العلاقي و المنذر الشارني و العياشي الهمامي و محمد عبو....وقد كانت هذه المداخلات مركزة .تحدث المحامون خلالها كل على طريقته عن القمع الذي استهدف مجتمعا بأكمله وعن نصيب الاتحاد العام لطلبة تونس و الحركة الطلابية من هذا القمع الذي طال الألسن و الأبدان و تحدثوا كذلك عن المحاكمة الابتدائية و التي طرحت سؤال من يصدر الحكم البوليس و وزارة الداخلية أم القضاء و طلبوا في النهاية من المحكمة تأجيل التصريح بالحكم و الافراج المؤقت.و فسح القاضي المجال لبعض الرفاق لتقديم مداخلات.تحدث زهير الزويدي على سوء المعاملة داخل السجن و عن نيته و رفاقه الدخول في اضراب عن الطعام.أما أنيس طلب من المحكمة أن تحاكمه و رفاقه على خلفية انتمائه لأطراف سياسية غير معترف بها وليس على خلفية تهم ملفقة و أكد أنه يتشرف بالانتماء الى طرف سياسي غير معترف به مما جعل الحضور و الطلبة يصفقون و يرفعون شعار جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة و طنية.هذا داخل المحكمة أما خارجها فقد تجمهر بطريقة فجئية حوالي الخمسين مناضلا من مختلف الأجزاء الجامعية مع بعض المحامين والمواطنين الذين تعاطفوا مع الرفاق عندما بلغ الى مسامعهم أن الذين يحاكمون هم طلبة و ليسوا مجرمين في حق هذا الوطن.و تم ترديد نشيد الاتحاد و الهتافات و الشعالرات و الأغاني الملتزمة مما خلق حالة من الارتباك في صفوف البوليس السياسي الذي لم يجد حلا الا ذلك الحل المتماشي مع طبيعة هذا النظام الرجعي و المتخلف بامتياز وهو العنف المادي و اللفظي و الاعتداء على شباب ذنبهم الوحيد هو التضامن مع رفاقهم و الدفاع عن منظمتهم.و قد خلف الاعتداء اصابات في صفوف الطلبة و تم تفريق التجمع الاحتجاجي الا أن الرفاق أصروا على مواصلة التحرك داخل كلية 9 أفريل الى أن أنتهت المحاكمة.
ما يمكن أن يستخلصه كل من حضر المحاكمة هو الارادة الفولاذية التي تحلى بها الرفاق و المحامون والمناضلين الذين رابطوا قرابة الساعة أمام المحكمة من أجل فضح هذا النظام بمحاكمه الصورية و بجهاز بوليسه المنفلت من كل عقال و مزيد عزله و فضحه.و كذلك اصرار كل المناضلين على اختلاف توجهاتهم السياسية على الدفاع عن اتحاد مستقل و ديمقراطي و ممثل و مناضل من أجل قضايا الطلبة و الشعب. ستبقى محاكمة اليوم 10 أفريل محفورة في ذاكرة الحركة الطلابية و وصمة عار على جبين هذا النظام العميل و الرجعي بمحاكمه و بوليسه.في النهاية لا بد من مواصلة النضال بلا هوادة من أجل تحرير رفاقنا و انجاز المؤتمر الوطني الموحد و من استعادة الاتحاد العام لطلبة تونس حتى يربط بتاريخه النضالي المجيد و يعود الى سكة النضال الحقيقية و هي طريق أبناء الشعب من أجل الخبز و الحرية و الكرامة الوطنية.
الى كل الرفاق المساجين أقول على لسان مظفر النواب
أنت نفذت صراعا طبقيا سيدا
بعض الصراع الطبقي صار لدى السلطة طباخا
و منه حشو الجيب و حشو الجرائد

عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الاتحاد العام لطلبة تونس حرا مناضلا مستقلا
الحرية لأبطال منوبة
الخزي و العار للخونة و أعداء الطلبة و الشعب

غازي بن علية .

1 commentaire: